حين خذلني أحد أصدقائي، فكرت في معاتبته، كنت أتألم وظننتُ أن معاتبتي لـه قد تشفي وطأة الآلام في قلبي، لكن في الوقت نفسه كنت أخشى من جفاء وقسوة الرد، مضيت أيام في حيرةٍ ما بين معاتبته وبين تجاهل خذلانه والمُـضي حفاظًـا على علاقتنا، في النهاية قررت أن أعاتبه وكما توقعت تمامًا كانت ردوده باردة وسخيفة جعلتني أشعر بالندم، ليس لأنني عاتبته بل لأنني أحببته أو لأنني تعشمت أن تكون مكانتي في قلبه هي نفس مكانته في قلبي، في النهاية.. مضت ليلةً قاسيةً كدت أسقط من فرط الآلام حتى قرأتُ عبارة تقول.. "أن تحب شخصاً لا يعني بالضرورة أن يبادلك الحب" عندها أيقَـنتُ أن صديقي هذا لم يخطِىء، بل تعامل معي بسطحية أو حسب مكانتي في قلبه، هو لم يخطِىء أنا من بالغت في العطاء بينما لم أنتظر منه أن يقدِّم لي ولو كلمة طيبة، أنا من بالغت في البقاء بجواره في أشد لحظات حزنه وتعاسته بينما لم يتحرك هو خطوة واحدة حين رآني أسقط في المعاناة، هو لم يخطىء أبدًا في تجاهلي واعتباري شخص من ضمن قائمة أشخاص طويلة في حياته، أنا من أخطأت حين أعتبرته الشخص الوحيد المهم والأهم في حياتي.. هل يشعر بما أشعر به الآن بالطبع لا، أنا ...
رسالة إلى ابنتي التي لم تأتي بعد مرحبا حلوتي لدى أبيكِ الكثير ليقوله لكِ ، دائما ما أحدث نفسي لو رزقت بصغيرة سأعلمها اللغات أكثر من أي شيء اخر ، سأعلمك أن التعلق ليس شيئاً سهلاً كتهجئة الحروف. سأعلمكِ أن أجمل الأفلام تلك التي تسكنك بعد أن تنتهي منها، تلك التي تترك في مُخيلتك دعوةً لتغيرّي شيئًا في حياتك. سأعلمك أنكِ لستِ أفضل من أحدٍ ولا أحد أفضل منك، وأن الكل لا يفكر مثلك، أن لا تنبهري بسهولةٍ لأن الأشياء قد لا تكون أحيانًا مثلما تبدو لكِ أن الجامعة ليست أفضل أوقات حياتك ولا المدرسة الثانوية، فلكل مرحلةٍ خصوصيتها، أنه ليس مهمًا أن نتغنى بحفظ التواريخ التي نقع فيها في الحب لأن ما يتبع ذلك التاريخ هو الذي سيبرهن لكِ الحب ويعطيك المعنى الحقيقي له، أن الصبر والتحمل ميزة، وكثرة الشكوى لا تُنجب لكِ حلًا ابنتي.. لا تقاومي البكاء والفرح، ابكي كأنك لم تبكِ من قبل، وافرحي كأن الفرح لا يسعُ إلا أنت، ولا تتخذي شخصًا حيًا قدوةً إلا عن معرفةٍ عميقةٍ وجيدةٍ لأن الأحياء يتغيرون ويتلونون أحيان كثيرة سأعلمك أن لا تأخذي عني كل شيء، خُذي ما ترينه فيَّ أفضل، ألا تُذكرّي أحدًا بماضيه ما دام لا...
الاشخاص الذين يطيلون النظر لاشياء قد لا تعنى شيئا بالنسبه للاخرين الذين يصمتون حينما يمدحهم الجميع ويبتسمون حينما يتطاول عليهم البعض هؤلاء من اعتادوا الهروب من التجمعات العائليه اصحاب الالقاب التى نوسبت لهم دون الناس (الغبى..الانطوائى..الصامت...الغامض..المريب..الخبيث..المجنون) كل هؤلاء من اعتادوا السهر طويلا ومن اتهمهم الجميع بالسلبيه والهروب من المواقف الحرجه ومن سخر منهم لافكارهم الغريبه وعاداتهم الاغرب اصحاب الابتسامات البسيطه والمزاج المتغير اصحاب الاراء العجيبه و الاذواق المختلفه هم من تقف امام افعالهم وتتسائل اى دين ينتمون اليه واى وطن ينتمون اليه واى عرف وقانون يحاكمون به من لايبدأ يومهم الا بفنجان قهوة و ينتهي بالحنين اليها طابت حياتكم احبابى الاعزاء وتمنياتى لكم بالموت جميعا خوفا من تدنيس قلوبكم الطاهره بالعفن الذى يحيط بنا
تعليقات
إرسال تعليق